كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي



أ- الإخبار بالمعنى عن اسم الذات، كقولك: زيد عدل، ومنه قول الشاعر (1):
فإنما هي إقبال وإدبار ** ترتع ما غفلت حتى إذا ادكرت

ب- الإخبار باسم الذات عن المعنى، ومنه قوله تعالى: {ولكن البر من آمن بالله} (2).
ج- الإخبار باسم جنس مشهور بمعنى من المعاني، كقولك: زيد أسد شدة.
د- النعت بالمصدر، ومنه قوله تعالى: {وجاؤوا على قميصه بدم كذب} (3).
هـ- النعت باسم جنس مشهور بمعنى من المعاني، كقولك: مررت برجل أسد شدة.
و- مجيء اسم الجنس المشهور بمعنى من المعاني حالا، كقولك: مررت بزيد أسدا شدة.
ز- وقوع المصدر حالا، نحو: جاء زيد ركضا.
وللحديث في هذه المسائل من حيث مخالفتها للأصل، وقياسيتها، وتفصيل أقوال النحويين في تخريجها، موضع من البحث سيأتي، والمقصود هنا- إجمالا- أن هذه المسائل لما خالفت الأصل في بابها خرجها النحويون على أوجه من التخريج:
أولها: التأويل، أي: تأويل الجامد بالمشتق.
ثانيها: التقدير، أي: تقدير مضاف محذوف قام المضاف إليه مقامه.
ثالثها: أن لا تأويل ولا تقدير، ولكن العرب فعلت ذلك قصدا للمبالغة بجعل العين نفس المعنى لا غيره، أو بجعل المعنى هو العين تجسيدا وتشخيصا.
ولنأخذ المسألة الأولى لنجري عليها تقدير التخريجات، فيقدر قول الخنساء:
فإنما هي إقبال وإدبار.
- - - - - - - - - -
(1) البيت للخنساء في: شرح ديوانها: 229، وكتاب سيبويه: 1 /337، والكامل: 1 /374، والمقتضب: 3 /230 وشرح أبيات سيبويه: 1 /188، والخصائص: 2 /203. وبلا نسبة في: شرح المفصل: 1 /115، وقال شارح الديوان: ويروي: "فإنما هو إقبال وإدبار، أي: فإنما فعلها ": 229، ولا شاهد فيه على هذه الرواية لأن الضمير يعود على المصدر المفهوم من الكلام السابق كقول زهير: وما هو عنها بالحديث المرجم.
(2) البقرة: 177.
(3) يوسف: 18.